يعلموننا دائما في المدارس و المساجد كيف نتعامل مع آبائنا ، و ما هي حقوق الآباء علينا ، و ماذا يجب علينا أن نفعله حتى ننال رضاهم ، فرضاهم من رضا الله - عز و جل - كل هذا جميل ، لكنهم قد نسوا أن يعلمونا كيف نعامل أولادنا حين نكبر و نصير نحن آباء !! علاقة الأب أو الأم بأولادهم لا تحتاج لدراسة أو شهادات حتى تتسم بالرقي و الحب و الألفة .. إنها فقط تحتاج لما تود أن تتسم به .. تحتاج للرقي و الحب و الألفة !!
أنا واحد من ملايين الأبناء الذين يعانون في علاقتهم مع آبائهم .. و لذا فقد قررت التدوين عن خمسة أشياء لا تفعلها مع أبنائك ، قد تكون مثلي لم تتزوج / أو لم تنجب إلى الآن ... أرجوك لا تفعلها حين يصير لك أبناء .
1. لا تجعلهم يشعرون بأنهم عبء عليك .
يرى الكثير من الآباء حين يتحدثون مع أبنائهم عن أعباء المعيشة و الحالة الاقتصادية و كم يعانون من أجل معيشتهم .. أنهم بذلك يربون بداخلهم تحمل المسئولية و تقدير وإجلال لما يقوم به الوالدين من أجل إيجاد لقمة العيش ، و لكن الأمر على النقيض .. يشعر الأبناء بأنهم عبء ثقيل على آبائهم . يتحول الإبن إلى شخص ناقم على حياته ، يكره البيت ، و يحاول أن يبحث عن أناس آخرين يقدرون قيمته الحقيقية . قد يتجهون إلى العلاقات العاطفية أو إلى أصحاب السوء الذين يقدرون قيمتهم بطريقتهم الخاصة فهم مصدرا للأموال التي يبحثون عنها !!
عن نفسي / لقد قررت الهروب من البيت بدخول كلية خارج محافظتي فدخلت كلية الطب بجامعة القاهرة هروبا من نظراتهم التي كانت تدعوني دوما للهروب من أمامهم .
2. لا تجبرهم على دراسة بعينها .
إذا سألت أي شخص عن الدراسة التي يمكن أن تلتحق بها فلن يقول لك إلا الدراسة التي يحبها هو و يراها مناسبة لنفسه ، و لن يفكر في قدراتك أو ميولك و أنت محل النقاش في الأساس ، لذا فلا تسأل غيرك عن الشيء الذي يمكن أن تدرسه أو تعمل فيه . على جانب آخر عندما يسألك ابنك ماذا عليّ أن أدرس ؟ فلا ترد بما تحبه أنت ، بل افتح أمامه الأبواب لكي تجعله يدرس ما يحب و ما يمكن أن يكون فيه الأفضل .
عن نفسي / تركت كلية الطب بعد 4 سنوات لكي أدرس علوم الحاسب ، هذا ما أراه يصلح لي ، و لم أُخلق يوما لكي أكون طبيب .
3. لا تجعلهم يشعرون برغبة في الهروب من المنزل .
بيتك هو المكان الذي يمكن أن ترتاح فيه ، فإن لم تجد الراحة في بيتك فأين ستجدها ؟!! عندما كنت في الثانوية العامة و هي مرحلة عادة ما ينشأ فيها خلاف بين الآباء و الأبناء على كل شيء تقريبا - صراع الأجيال - كانت لدي رغبة دائمة في الهروب من السجن الذي يسمى شقتنا ، أمي لا تعرف عن سوى أن اسمي محمد .. لأنها لا تكترث إلا بالتعليق على شعري الطويل ، أو بنطالي ذو اللونين ، أو ضرورة الابتعاد عن شيوخ المسجد خوفا من أمن الدولة .. الغريب في الأمر أن أخي يعاني نفس الأمر الآن .. أخي يفكر دوما في الهروب من المنزل بكلية في محافظة بعيدة .. بغض النظر عن الشيء الذي يحبه أو يمكن أن ينجح فيه غير أنه قد وقع في غرام زميلته التي تراه فارس الأحلام .
حاول أن توفر لأبنائك الجو الرائع و المثالي في منزلهم فهذا هو مكان إلتقائكم جميعا .. لا تدفعهم للبحث عن الراحة خارج البيت .
عن نفسي / أفكر في الزواج منذ أن كنت في الثانوية العامة بحثا عن حضن دافيء يغمرني بالحنان .
4. لا تحجر على آراءهم .
الأب الذي يحجر على آراء أبناءه هو أب ليس له رأي خارج منزله يعاني من نقص في شخصيته لا محالة .
5. لا تسافر لتعمل في الخارج و تبتعد عنهم .
من سافر للعمل في الخارج فقد رجع بالنقود و نسي أن يربي أبناءه .
تلخيص :
كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول
أنا واحد من ملايين الأبناء الذين يعانون في علاقتهم مع آبائهم .. و لذا فقد قررت التدوين عن خمسة أشياء لا تفعلها مع أبنائك ، قد تكون مثلي لم تتزوج / أو لم تنجب إلى الآن ... أرجوك لا تفعلها حين يصير لك أبناء .
1. لا تجعلهم يشعرون بأنهم عبء عليك .
يرى الكثير من الآباء حين يتحدثون مع أبنائهم عن أعباء المعيشة و الحالة الاقتصادية و كم يعانون من أجل معيشتهم .. أنهم بذلك يربون بداخلهم تحمل المسئولية و تقدير وإجلال لما يقوم به الوالدين من أجل إيجاد لقمة العيش ، و لكن الأمر على النقيض .. يشعر الأبناء بأنهم عبء ثقيل على آبائهم . يتحول الإبن إلى شخص ناقم على حياته ، يكره البيت ، و يحاول أن يبحث عن أناس آخرين يقدرون قيمته الحقيقية . قد يتجهون إلى العلاقات العاطفية أو إلى أصحاب السوء الذين يقدرون قيمتهم بطريقتهم الخاصة فهم مصدرا للأموال التي يبحثون عنها !!
عن نفسي / لقد قررت الهروب من البيت بدخول كلية خارج محافظتي فدخلت كلية الطب بجامعة القاهرة هروبا من نظراتهم التي كانت تدعوني دوما للهروب من أمامهم .
2. لا تجبرهم على دراسة بعينها .
إذا سألت أي شخص عن الدراسة التي يمكن أن تلتحق بها فلن يقول لك إلا الدراسة التي يحبها هو و يراها مناسبة لنفسه ، و لن يفكر في قدراتك أو ميولك و أنت محل النقاش في الأساس ، لذا فلا تسأل غيرك عن الشيء الذي يمكن أن تدرسه أو تعمل فيه . على جانب آخر عندما يسألك ابنك ماذا عليّ أن أدرس ؟ فلا ترد بما تحبه أنت ، بل افتح أمامه الأبواب لكي تجعله يدرس ما يحب و ما يمكن أن يكون فيه الأفضل .
عن نفسي / تركت كلية الطب بعد 4 سنوات لكي أدرس علوم الحاسب ، هذا ما أراه يصلح لي ، و لم أُخلق يوما لكي أكون طبيب .
3. لا تجعلهم يشعرون برغبة في الهروب من المنزل .
بيتك هو المكان الذي يمكن أن ترتاح فيه ، فإن لم تجد الراحة في بيتك فأين ستجدها ؟!! عندما كنت في الثانوية العامة و هي مرحلة عادة ما ينشأ فيها خلاف بين الآباء و الأبناء على كل شيء تقريبا - صراع الأجيال - كانت لدي رغبة دائمة في الهروب من السجن الذي يسمى شقتنا ، أمي لا تعرف عن سوى أن اسمي محمد .. لأنها لا تكترث إلا بالتعليق على شعري الطويل ، أو بنطالي ذو اللونين ، أو ضرورة الابتعاد عن شيوخ المسجد خوفا من أمن الدولة .. الغريب في الأمر أن أخي يعاني نفس الأمر الآن .. أخي يفكر دوما في الهروب من المنزل بكلية في محافظة بعيدة .. بغض النظر عن الشيء الذي يحبه أو يمكن أن ينجح فيه غير أنه قد وقع في غرام زميلته التي تراه فارس الأحلام .
حاول أن توفر لأبنائك الجو الرائع و المثالي في منزلهم فهذا هو مكان إلتقائكم جميعا .. لا تدفعهم للبحث عن الراحة خارج البيت .
عن نفسي / أفكر في الزواج منذ أن كنت في الثانوية العامة بحثا عن حضن دافيء يغمرني بالحنان .
4. لا تحجر على آراءهم .
الأب الذي يحجر على آراء أبناءه هو أب ليس له رأي خارج منزله يعاني من نقص في شخصيته لا محالة .
5. لا تسافر لتعمل في الخارج و تبتعد عنهم .
من سافر للعمل في الخارج فقد رجع بالنقود و نسي أن يربي أبناءه .
تلخيص :
كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول